الشق: الأيام التحسيسية (اليوم الثالث)
المقامة تحت شعار: تعزيز المشاركة السياسية للنساء ومطلب المناصفة والادماج
المنشطة: الدكتور الحافظ النويني
المكان: المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون – EST Laayoune
الزمان: 30 ماي 2023
بدأت أنشطة اليوم الثالث من الأيام التحسيسية في الساعة 10:16 من يوم الثلاثاء الموافق 30 ماي 2023بقاعة الفنون التابعة للمدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون.
بعد تسجيل الحضور جلس الطلبة بطريقة حرة متفرقين على الكراسي، ثم تقدم منسق المشروع، فعرف بمشروع التمثيلية الدامجة وبالجمعية صاحبة المشروع جمعية افاق لتأهيل وادماج الأشخاص في وضعية إعاقة، وشركائها وزارة الداخلية وصندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء، ثم تحدث عن أهم المراحل التي مر بها مشروع التمثيلية الدامجة وأشار الى أن المنظمون اختاروا فئة الطلبة الجامعيين ليكونوا اخر محطات المشروع لما لهذه الفئة من الأهمية في التأثير على المجتمع ولكون الجامعة فضاء مناسب لزرع الأفكار والاراء. ومن هذه الأفكار حسب قول منسق المشروع تأتي فكرة التحسيس بأهمية مشاركة المرأة في العمل السياسي.
ثم طلب من الحضور المشاركة وخلق أجواء مناسبة من الحوارات وتبادل الآراء من أجل الوصول للهدف الذي أقيمت لأجله هذه الأيام التحسيسية، ثم شكر إدارة المؤسسة على هذه الفرصة للقاء بالطلبة ثم قدم للدكتور المنشط وشكره على حضوره.
بدأ الأستاذ المنشط، الدكتور الحافظ النويني كلامه بشكر المنظمين وعرف بنفسه وطلب من الطلاب الحاضرين تسجيل حضورهم بقائمة الحضور وتقديم أنفسهم باختصار، ثم طرح سؤال على الحضور:
هل منكم من شارك في الانتخابات السابقة؟
وبعد فترة صمت أجاب اثنان من المجموعة بنعم شاب وشابة، ثم بين الأستاذ المنشط أن المشاركة في الانتخابات لها عدة أوجه، منها التسجيل المسبق في اللوائح الانتخابية ومنها العمل مع مكاتب الأحزاب في الحملات الانتخابية ومنها المناقشات والحوارات ذات الطابع السياسي التي تدور بالمقاهي والبيوت وفي الشارع ومنها الاقتراع وذروتها الترشح والعمل في المؤسسات المنتخبة.
ثم وجه كلامه للحضور مشيراً الى أن هذا اللقاء التحسيسي يروم اثارة النقاش والحوار في شأن مشاركة المرأة في العملية السياسية خصوصا مع منتسبي المؤسسات الجامعية لانهم هو أجيال الغد ولابد أن يصححوا تمثلاتهم ويبنوا آرائهم السياسية بشكل سليم.
ثم وزع أوراق وملصقات ملونة على الحضور وطلب من الجميع تسجيل أفكارهم وآرائهم حول فكرة أن مشاركة المرأة في العملية السياسية ستؤدي الى تغيير إيجابي في المجتمع.
أجاب الشباب على التساؤل كلاً بطريقته، ومع كل إجابة كان الأستاذ المنشط يبين الوجه السليم في الموضوع ويصحح بعض الأفكار التي وردت بالإجابات، وطلب من الحضور تعليق الأوراق والملصقات على الحائط بجانب الكرسي الذي يجلس عليه كل واحد من الطلاب.
ثم بدأ نقاش وحوار حول المناصفة والمفاهيم المرتبطة بها وترك الباب مفتوح للطلاب الحاضرين لإبداء آرائهم في موضوع المناصفة، حيث ظهر بان بعض الطلاب لم يستوعب قضية الكوطة بمفهومها والحاجة التي اضطرت لسن قانونها وهو الشي الذي وضحه الأستاذ المنشط حيث بين بان قانون الكوطة جاء لهدف واضح وهو الزامية مشاركة المرأة بالعملية السياسية وخصوصا حضورها في المؤسسة التشريعية وهو ما تم فعلا خلال الدورات التشريعية السابقة وترك حضورها في الهيئات المنتخبة اثراً إيجابي ومفيدا على سن ومراقبة وتتبع السياسات العمومية.
ثم عرض الأستاذ على المشاركين تمرين فردي يجيب فيه كل طالب على السؤال المطروح، وهو:
هل تفعيل المشاركة السياسية للمرأة بشكل أفضل يحتاج للمزيد من سن القوانين ام محاربة وتغيير المعتقدات البالية في ثقافة المجتمع؟
وبعد 8 دقائق بدأ الأستاذ المنشط يستمع لآراء الطلاب حول السؤال المطروح للنقاش، وفي كل إجابة كان الأستاذ يطلب من الطلاب الاخرين الرد على صاحب الإجابة، حيث يدور حوار بين المجيب والطلاب يهدف منه الأستاذ المنشط لتثبيت الفكرة وزيادة الاقتناع بها من كلا الطرفين.
ثم سأل الأستاذ المنشط الطلاب عن موضوع معرفتهم السابقة بمشاركة النساء في وضعية إعاقة، بالعمل السياسي خصوصا بجهة العيون الساقية الحمراء؟
وكانت ردود الطلاب مختلفة فمنهم من نفى علمهم بمثل هذه المشاركة ومنهم من أكد علمه بمشاركة بعض من النساء في وضعية إعاقة بالانتخابات السابقة، ثم طلب الأستاذ المنشط من منسق المشروع توضيح هذه الفكرة.
أشار منسق المشروع الى أن مشاركة الأشخاص في وضعية إعاقة بالانتخابات سجلت قفزة نوعية معتبرة في الاقتراع الفائت، وخصوصا النساء في وضعية إعاقة حيث سجلت تقارير مراقبة الانتخابات ارتفاع كبير في نسبة تسجيل الأشخاص في وضعية إعاقة وكذلك ارتفاع في نسبة الترشح للمقاعد المحلية والجماعية، وذكر منسق المشروع بالدور الذي لعبته الجمعيات العاملة بمجال الإعاقة في هذه الارتفاعات وكذلك التكتيكات التي اعتمدتها بعض الأحزاب في ترشيح وجوه من ذوي الإعاقة تعبيراً عن دعمهم والدفاع عن مصالح هذه الفئة.
ثم طلب الأستاذ المنشط من المشاركين تدوين آرائهم ومقترحاتهم لضمان ادماج النساء ذوات الإعاقة في العملية السياسية، باستعمال الأوراق اللاصقة وتعليقها على الحائط.
استغرقت عملية الإجابة على المقترحات والاراء حوالي سبعُ دقائق ثم طلب الأستاذ المنشط احدى الطالبات بالمرور على كل الأوراق المعلقة وقراءة محتواها وطلب من أخرى تدوين النتائج مع حذف المقترحات المكررة.
ثم تناول باستفاضة كل مقترح وفي بعض المرات كان يطلب من كاتب المقترح أن يوضح الفكرة اكثر للطلاب ثم يعقب الأستاذ على ذلك.
وفي المرحلة الأخيرة وقف الأستاذ بمنتصف القاعة وطلب من الطلاب تسجيل فكرة واحدة مفيدة خرج بها الطالب من هذا اللقاء تخدم موضوع مشاركة المرأة والمرأة ذات الاعاقة في العملية السياسية، أكد الأستاذ على فكرة واحدة فقط.
ثم طلب أن يدون كل طالب فكرته في مذكرته الخاصة وأن يعمل عليها خلال الفترة القادمة، من خلال الاطلاع اكثر ومن خلال التدوين في وسائل الميديا ومن خلال الفعل والمشاركة في اللقاء ومن خلال المحيط الاسري والعملي لكل فرد.
ووضح الأستاذ المنشط الدكتور الحافظ النويني باننا اذا عملنا كل واحد بفكرة سيصبح الامر أكثر سهولة وأن جميع العراقيل والمعقبات التي مرت بنا في اول اللقاء ستزول وأننا بهذا الفعل سنساهم بشكل او بأخر في تمكين النساء والنساء ذوات الإعاقة من ممارسة حقهن في العمل السياسي بشكل افضل واكثر فائدة للوطن والمواطن.
ثم شكر الطلاب على حسن المناقشة وعلى التجاوب وتبادل الآراء بطريقة أدبية وعلمية.
ثم تدخل منسق المشروع مقدماً شكره للدكتور المنشط ومثنياً على الطلبة الشباب وخص بالذكر عميد الطلبة الذي تكفل بإشعار الطلاب واشرف على تهيئة القاعات وشارك كذلك في النقاشات. وفي حدود الساعة 13:20 وزعت استمارات قياس الأثر والتقطت صور جماعية، لينتقل الجميع الى قاعة أخرى حيث تم تهيئة استراحة شاي