الشق: الأيام التحسيسية (اليوم الثاني)
المقامة تحت شعار: تعزيز المشاركة السياسية للنساء ومطلب المناصفة والادماج
المنشطة: الدكتورة عائشة الكرشة
المكان: دار المواطن كولومينا – التابعة للتعاون الوطني
الزمان: 29 ماي 2023
بدأت أنشطة اليوم الثاني من الأيام التحسيسية في الساعة 15:07 من يوم الاثنين الموافق 29 ماي 2023بإعادة تنظيم القاعة وفق الزيادة في الحضور، حيث حضر عدد مضاعف لما كان متوقع.
وبعد إعادة تنظيم الكراسي والطاولات، انتظم المشاركات على شكل حرف (U) ، ثم تقدم منسق المشروع، فعرف بجمعية افاق لتأهيل وادماج الأشخاص في وضعية إعاقة، حاملة المشروع، وشركائها وزارة الداخلية ممثلة في صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء، ثم تحدث عن فكرة المشروع والهدف من إقامة هذه الأيام التحسيسية والذي يتمثل في تنبيه وتحسيس المشاركين والمشاركات بأهمية دخول المرأة الى عالم السياسة وكذا أهمية مشاركتها في إدارة الشأن العام عبر المشاركة في الانتخابات بالتسجيل والاقتراع والترشح والتواجد الفعلي في مجالس إدارة الجماعات والجهات الترابية.
وعرج منسق المشروع على المراحل التي مر بها المشروع، المرحلة الأولى من الندوة الافتتاحية مرورا بالورشات والاجتماعات التقييمية ووصلاً لهذا اليوم التحسيسي الثاني، ثم شكر إدارة التعاون الوطني ممثلة في المدير الجهوي ومديرة دار المواطن كولومينا على حسن التعاون وتوفير الأجواء المناسبة لأنشطة المشروع، وأشاد بالنسبة العالية للحضور التي بلغت 47 مشاركة، والتي تمثل حسب قوله أكبر وأهم نسبة حضور الى حد الان، وإن دلت على شيء فإنما تدل على اهتمام الحاضرات بموضوع اليوم التحسيسي، ثم أعطى الكلمة للأستاذة المنشطة، الدكتورة عائشة الكرشة.
في مستهل تدخلها أشادت الدكتورة عائشة بالنسبة العالية للحضور وقدمت شكرها للجمعية على الثقة التي منحتها إياها لتنشيط هذا اليوم الدراسي، وعرفت بنفسها بصفتها دكتورة ومحامية مهتمة بقضايا المرأة وحقوق الانسان، ثم نبهت المشاركات الى أن الحضور هنا لأجل تبادل الآراء والمعلومات من أجل تحريك فكرة مشاركة النساء في العمل السياسي ، والحديث بصراحة وبشجاعة حتى يكون اللقاء مثمرا ومفيدا.
ثم وزعت المنشطة أوراقا على الحضور وطلبت أن تكتب كل مشاركة اسمها على الورقة وتضعها امامها بحيث يمكن معرفة الاسم مباشرة، وهكذا فعل معظم الحضور.
ثم علقت المنشطة ورقة من الحجم الكبير على الحائط وطلبت من إحدى المشاركات تسجيل أهم المحاور التي سيتم مناقشتها في هذه الجلسة وهي:
- مفهوم المشاركة السياسية للمرأة
- اهم العقبات التي تحول دون مشاركة المرأة في العملية السياسية.
- مفهوم المناصفة في العمل السياسي
- علاقة الثقافة بحضور المرأة في العمل السياسي.
- المرأة في وضعية إعاقة والمشاركة السياسية
ثم تشاورت مع الحضور للعمل بشكل منفرد ام بتشكيل مجموعات وبعد نقاش اتفق الحضور على تشكيل مجموعات بحيث تراعي العمر والمؤهل العلمي، وهكذا شكلت المنشطة 5 مجموعات ووزعت الشابات المتعلمات على المجموعات بالتساوي.
ثم طلبت من المجموعات اغناء النقاش وتبادل الأفكار فيما بينها بشكل يخدم الهدف الأساسي من إقامة هذا اليوم التحسيسي.
- في مفهوم المشاركة السياسية للمرأة وضحت الدكتورة المنشطة أن المفهوم لا يقتصر على قيادة الأحزاب او رئاسة الجماعات، بل أن المفهوم يشمل حتى عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية والمشاركة في الحملات الدعائية للأحزاب والتكتلات السياسية وفي التدوين والكتابة الصحفية وفي حث النساء والفتيات الشابات على المشاركة في العملية السياسية، ثم تشجيع الترشح واخيراً العمل بجد في إدارة الشأن المحلي او الجهوي او الوطني من خلال اقتراح القوانين وتتبع السياسات العمومية وقضاء حوائج المواطنين …
- في هذا الجزء تركت المنشطة الامر للمجموعات لكي يحدد حسب آرائهن المعيقات التي تمنع النساء من مشاركة فعالة في العمل السياسي، واعطتهن 8 دقائق لاستكمال هذا النشاط، وبعد انقضاء الوقت طلبت من كل مجموعة تعليق الورقة التي تم تدوين الأفكار عليها.
- وفي المحور الثالث المتعلق بالمناصفة طلبت الأستاذة المنشطة من الحضور إعطاء تعريف او فكرة عن المناصفة، وكان ردود الحضور متنوعا، ثم سألت عن مصطلح (الكوطة) وتلقت العديد من الردود والاستفسارات، ثم وضحت المفهوم الدقيق للمناصفة والكوطة ولماذا تم إقرار الكوطة باعتبارها شكل من أشكال المناصفة والتمييز الإيجابي.
- وفي موضوع علاقة المشاركة السياسية للمرأة بالعادات والتقاليد، استمعت الأستاذة المنشطة لتدخل من أستاذ الاعلاميات بالمركز الذي كان حاضراً للأنشطة والذي تحدث عن بعض الأفكار القديمة التي لازالت موجودة بمجتمعنا المغربي، ومنها ما يعيق الشابات عن المشاركة في العمل السياسي ومنها ما يحبط ترشح المرأة او يحد من مساهمتها في الإدارة وللرجل الحظ الاوفر من هذه التمثلات.
- وفي موضوع المرأة بوضعية إعاقة، عرضت الأستاذة جائزة لأفضل عمل من اعمال المجموعات التي تستوفي اهم الصعوبات التي تحول دون اندماج النساء في وضعية إعاقة بالعمل السياسي وخصوصا بجهة العيون الساقية الحمراء، واعطت مهلة 10 دقائق لاستكمال هذا النشاط
وبعد إضافة دقيقتين لاستكمال المجموعات لأعمالها طلبت الأستاذة المنشطة الحضور بالتوقف وبداية عرض اوراقهم.
وهكذا عرضت المجموعات محتوى التمرين من كل مجموعة تقف واحدة وتلصق الورق على الحائط وتقرأ المحتوى وتتلقى استفسارات وملاحظات واحيانا انتقادات من باقي المجموعات الأخرى.
ثم تقدمت الأستاذة ولخصت المحتوى العام لكل ما ورد بأوراق المجموعات وبينت بعض الملاحظات وصححت بعض الأفكار والاخطاء الواردة بالأوراق ثم أعلنت عن الفائز من المجموعات.
وطلبت من الحضور الانتظار من جديد في شكل جماعي وانهاء المجموعات وارجاع الكراسي والطاولات للحال الذي بدأ به النشاط في الأول وهو شكل حرف (U).
ثم شكرت جميع من حضر، البنات الشابات والنساء الكبيرات في السن والأساتذة الذي حضروا جانبا من الأنشطة وعبرت عن امتنانها بما اظهره الحضور من الاهتمام والفهم ومستوى الأسئلة والنقاش الذي كان جد رائع حسب قول الأستاذة المنشطة.
ثم تدخل منسق المشروع الذي بدوره قدم الشكر لإدارة دار المواطن كولومينا وخص بالشكر جميع الحاضرات وأشاد بمستوى العمل الجماعي في المجموعات رغم اختلاف الاعمار والمستويات الثقافية وأشار الى النقاش البناء وتبادل الآراء والفهم الكبير للادوار الأساسية للمرأة خصوصا في المجال الإداري والسياسي. ثم نبه الى اخر أنشطة اليوم الدراسي وهو النشاط المتعلق بالمرأة في وضعية إعاقة وقال بان عروض المجموعات والمناقشات التي تلتها تعبر بشكل دقيق عن أهداف مشروع التمثيلية الدامجة وهذا حسب قول منسق المشروع هو ما أراد المنظمون الوصول اليه.
بنفس الوقت تم توزيع استمارات قياس الأثر على الحضور، وتم توزيع الشاي والحلوى على الحضور في أماكنهم تفاديا للازدحام بسبب العدد الكبير من الحضور.
ثم طلب من الجميع الخروج للفضاء الخارجي لأجل التقاط صور جماعية.