اسم المشروع: التمثيلية الدامجة
الورشة الثالثة بعنوان: التواصل الانتخابي وتقنيات الاقناع
الميسر: الدكتور. سيدي محمد حمداني
المكان: فندق المسيرة إقليم العيون جهة العيون الساقية الحمراء
الزمان: 28 فبراير 2023
انطلقت اعمال الورشة في الساعة 16:00 بكلمة للسيدة: مريم لحويمد، المديرة التنفيذية لجمعية افاق لتأهيل وادماج الأشخاص في وضعية إعاقة، رحبت فيها بالدكتور المدرب وشكرته على تلبية الدعوة وتحمله مشاق السفر من مدينة السمارة الى العيون، وذكرت المتدربات بالورشات السابقة وبتسلسل الورشات حسب برمجة المشروع واهمية الالتزام والمشاركة وتبادل الأفكار والاراء بكل حرية بين المتدربات من جهة وبين المتدربات والمدرب من جهة أخرى، وأكدت بان الحضور في الوقت يبين مدى أهمية هذه الورشة كغيرها من الورشات السابقة وتمنت الاستفادة للجميع.
استهل الأستاذ الميسر ورشته ” التواصل الانتخابي وتقنيات الاقناع ” بتقديم شريحة تعرف به ثم أشار المدرب للتدابير الأولية للورشة ومنها التعارف فيما بين الحضور بذكر الاسم، مكان الإقامة، الصفة والتجربة في مجال التواصل الانتخابي، وبعدها مباشرة تم تقسيم المتدربات الى مجموعات بحيث تراعي التنوع في المؤهل العلمي والخبرة السابقة في مجال الترشح والانتخابات، وتم توزيع المتدربات الى اربع مجموعات، كل مجموعة اتخذت لنفسها اسما له دلالة بالعملية السياسية.
ثم عرض المدرب اهداف الورشة المتمثلة في تنمية معارف المشاركات حول مفاهيم مرتبطة بمجال التواصل الانتخابي و تعزيز قدراتهن ومهاراتهن من خلال مساعدتهن على تطوير مجموعة من استراتيجيات التواصل مع الناخبين.
ثم عرض المدرب محتوى الورشة الذي يتوزع على حصتين الأولى حول مفاهيم أساسية حول مهارات التواصل، والحصة الثانية حول مهارات تعزيز التواصل مع الناخبين.
واستهل المدرب الأنشطة بفقرة حول المفاهيم الأساسية المرتبطة بالتواصل من حيث المعنى وطبيعة التواصل والهدف منه والوسائل الضرورية لتواصل فعال.
وبعد تدخلات من المتدربات قدم المدرب المفهوم المختصر للتواصل في كونه، سلوك يؤدي إلى تبادل المعلومات بين شخصين أو أكثر، والهدف منه توصيل أفكار جديدة أو معلومات، ويتم بوسائل لفظية أو غير لفظية. وفي مناقشته للافكار التي تطرحها المتدربات تناول المدرب الفرق مابين التواصل والاتصال، وركز على أن الاتصال لا يعني بالضرورة التواصل.
ثم عرض مقطع فيديو وطلب من المتدربات تقديم أفكارهم حول الفروقات مابين الاتصال والتواصل من خلال مشاهد الفيديو، وبعد الاستماع لمجموعة من المتدخلات عرض المدرب شريحة تبين المفهوم الصحيح لكلا الاصطلاحين بحيث يتحقق الاتصال عبر جهة أو شخص واحد ولا يحتاج المشاركة، بوجود طرف واحد يتحدث وطرف أخر يتلقى المعلومات أو يستمع بدون وجود تفاعل متبادل بين الطرفين (اتصال أحادي الاتجاه)، ( مشاهد نشرة الأخبار أو الاستماع الى محاضرة دون التفاعل )، بينما يتحقق التواصل من خلال المشاركة (كالتواصل بين الإستاذ والطلبة ) العلاقة بين المرسل والمستقبل تكون تفاعلية يعني المتحدث يتكلم والمستمع يتفاعل عند فرصة التحدث مع المتكلم (اتصال ثنائي الاتجاه).
ثم انتقل المدرب للعناصر المكونة للتواصل، وذكر بعضها وطلب من المتدربات استكمال الباقي حسب خبرتهن.
وسجل المدرب مايعبر عنه المتدربات من اراء في قائمة متنازلة على السبورة، ثم عرض شريحة تبين العناصر التسع المكونة للتواصل وهي السياق Context، المرسل Sender، التشفير Encoder، الرسالة Message، القناة Channel، فك التشفير Decoder، المستقبل Receiver، التغذية الراجعة Feedback، التشويش Noise.
ثم قام المدرب باجراء تمرين تطبيقي بين المجموعات بحيث طلب من كل مجموعة أن تختارنموذج أو حالة تتضمن كافة عناصر التواصل (الاتصال) التسعة من داخل المجموعة بذاتها.
وفي 5 دقائق عرضت المجموعات بالتتابع نتائج التمرين التطبيقي، وبعد مناقشة المعروض وتبادل الحوارات مابين المدرب والمجموعات عرض المدرب نموذج يتضمن حالة عناصر الاتصال والتواصل (أستاذ يلقي درس داخل الفصل) ووضح للمتدربات تمثلات هذه العناصر بشكل واضح.
ثم انتقل المدرب الى تمرين اخر بحيث تختار كل مجموعة نموذجا لحملة انتخابية معينة ويقمن بتطبيق عناصر التواصل الانتخابي عليها.
تقدم من كل مجموعة متدربتين لعرض النموذج الذي اشتغلن عليه.
ثم عرض المدرب نموذج عناصر التواصل لحزب إفتراضي، مفصلاً كل عنصر من العناصر على حدى بالشكل التالي:
السياق الانتخابات (انتخابات 8 شتنبر2021)، والمرسل فريق العمل المكلف بتسيير الحملة الانتخابية لفائد مرشح حزب الأمانة، التشفير كل الاشكال التعبيرية المساهمة في ايصال رسالة الحملة (أراء ، رموز..)، والرسالة محتوى ومضمون خطاب الحزب خلال الحملة الانتخابية (تحقيق المطالب الاجتماعية )، قناة الاتصال كل قنوات الاتصال المساهمة في ايصال رسالة الحملة من المرسل إلى المستقبل ( التليفزين ، إذاعة ، المواقع اليكترونية .التابعة للحزب..)، فك التشفير كل ما من شأنه أن يساعد على ايصال الرسالة بشكل واضح (فنانون ، خبراء ..يشرحون مضمون الرسالة بشكل واضح ومفصل)، المستقبل الجمهور الانتخابي المستهدف ساكنة جماعة الدورة، التغذية الراجعة مدى تفاعل وتجاوب الجمهور المستهدف مع رسالة الحملة ( المشاركة في مواكب الحملة الانتخابية ، حضور اللقاءات وتجمعات الحزب )، التشويش كل ما من شأنه أن يعيق تحقيق أهداف الحملة الانتخابية ( الأنشطة المضادة للحزب المنافس أو الخصم).
ودار حوار معمق واسئلة واستفسارات كثيرة في هذه الفقرة، كان المدرب يجيب عليها.
ثم طلب المدرب من المتدربات ذكر معيقات التواصل في أربع حالات، هي: خطيب مسجد يقدم خطبة الجمعة أمام المصلين، مدير إدارة في علاقته بالموظفين، مدرب أثناء دورة تكوينية والفئة المستهدفة هي المشاركين، وأب أسرة في علاقته مع أفراد أسرته.
وكانت ردود المتدربات متقاربة وكل رد يتم تسجيله على لوحة السبورة، وبعدها أشر المدب على الردود الصحيحة وأضاف ردوداً مكملة للحالات المدروسة.
ثم انتقل المدرب لتعريف التواصل الانتخابي، والمقصود منه بالضبط، ولخصه في الإستخدام المنظم والمنسق لمختلف وسائل التواصل، لتحقيق الحد الأقصى من الدعم الإنتخابي لحزب سياسي أو مرشح أثناء العملية الانتخابية.
وإنطلاقا من أنه لايمكن الحديث عن حملة تواصلية ناجحة دون الحديث عن المرسل بإعتباره قائدا ناجحا، طلب المدرب من المجموعات التفكير في شخصية قيادية ناجحة في أي من مجالات الحياة سواء في الحاضر أو الماضي كالرياضة، أو إدارة الأعمال، أو السياسة وتقوم المجموعة بتدوين الإمكانيات أو الصفات ثم المهارات التواصلية التي جعلت من هذا الشخص قائداً ناجحاً، وعرضت المتدربات نماذج واشكال من الصفات والامكانيات في القادة المقترح أسمائهم.
ثم عرض المدرب نموذج لسياسي جنوب إفريقي وزعيم عالمي في مجال النضال من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة، وهو نيلسون مانديلا، وطرح مهاراته في عدة مجالات منها التواصل الفعال كون مانديلا يتحدث بلغات مختلفة بطلاقة وكان يتمتع بقدرة عالية على التواصل مع الناس من مختلف الأعراق والثقافات والخلفيات، وكان مانديلا يهتم بمشاكل الناس ويتابع تحدياتهم وكان يعرف كيفية الاستماع بشكل فعال لمختلف الأصوات والآراء، وكان يستخدم التفاوض بشكل فعال كأداة للحلول السلمية، وكان يفهم بشكل جيد أهمية الحوار والتواصل الفعال في بناء الثقة بين الأطراف المختلفة، وكان مانديلا يتمتع برؤية واضحة ورسالة محددة وكان يستخدم قدرته على التواصل بشكل فعال لتوصيل هذه الرسالة للناس وللعالم، وكان يتحلى بالهدوء والصبر في التعامل مع الصراعات وكان يستخدم الحوار والتفاهم للتغلب على الصعوبات، وكان مانديلا يستخدم التواصل بشكل فعال لتحفيز الناس ولإلهامهم لتحقيق الأهداف المشتركة.
ثم انتقل المدرب للحديث عن فريق العمل وعن الخصائص القيادية لأفراد المجموعة المكلفة بالتواصل مع الناخبين (خلية / فريق التواصل)، وطلب من المتدربات انجاز تمرين عملي حول الخصائص القيادية التي يجب أن تتوفر في الفريق المكلف بالتواصل مع الناخبين.
وأعطى للمجموعات مدة 5 دقائق للإجابة على التمرين.
وبعد الانتهاء من الاستماع لردود المجموعات عرض المدرب نموذج لهذه الخصائص وهي الإقناع – القدرة على استمالة شخص لتنفيذ عمل أو اعتناق فكرة من خلال استخدام الحجج المنطقية والبراهين أو الاستعطاف، و يوحي بالثقة وإحترام الأخرين التحلي بثقة الأخرين والشعبية داخل مجتمعه والقدرة على كسب الدعم باقل جهد والاطلاع الجيد من خلال معرفة جميع الحيثيات من عادات وتقاليد وسلوكيات الفئة المستهدفة والقدرة على تقديم الاجابات والحكمة التحلي بمنطق سليم للحكم على الأشياء وإتخاذ القرارات، الابتكار، اتخاذ القرارت في الوقت المناسب.
ثم انتقل المدرب للحديث عن ماهية أهم أصناف الفئة المستهدفة في العملية الانتخابية، وطريقة اعداد الرسالة الانتخابية، ثم وسائل التواصل مع الناخبين، والتقنيات ذات التأثير العرضي والتقنيات ذات التأثير المستدام.
ثم عرض المدرب فيديو على شكل تمرين تطبيقي يطلب من المتدربين استخلاص عناصر التواصل في الفيديو المعروض، ثم استمع لافكار المتدربات وعرض العناصر الأساسية للتواصل وهي ناقل الرسالة، الفئات المستهدفة هدف الرسالة الوسيلة، وأكد المدرب للمتدربات بأن محاولة الاقناع غير المدروسة قد تعطي نتائج عكسية.
ثم انتقل لوسائل استمالة الناخبين المتمثلة في الإقناع والتحفيز بالحوافز المادية أو الخدماتية والوعد بتقديم المساعدة سواء كانت خدماتية أو مالية، ثم الاستعانة بالعلاقات مع الشخصيات ذات الشهرة التي تحظى بالاحترام بين جمهور الناخبين لكسب الدعم (شيوخ القبائل، رجال أعمال، مشاهير).
ثم عرض المدرب تمرين سيناريو محاكاة مكالمة هاتفية مع أحد الناخبين.
وتبارت المتدربات في هذا التمرين بتمثيل شخصيتين يتحادثان في هذا الشأن.
ثم أختتم المدرب ورشته بالإشارة الى نقاط مهمة عملية التواصل الانتخابي وهي:
- لا تنجرف في مناقشة اي من الامور الغير القانونية والسياسية
- استمع ولا تقاطع المتحدث عندما يدلي لك بمعلومات مفيدة
- توقعوا كل شيء عند بداية مكالمة اي شخص لا تعرفه (التذمر، الاعتراض، الاستعلاء)
- التزم الهدوء مهما كان رد فعل المتحدث
- ثق بالمقولة التالية (كما الاشرار، النزهاء متواجدون في كل مكان)
- دع لغتك دائما تصل الى القلب واستعمل دائما عبارات إجابيه
- واخيرا أبقي دائما مبتسما مهما كلف الامر .
ثم تقدم المدرب الى المنصة فشكر الحضور والقائمين على هذا المشروع واثنى على مستوى النقاش والحوار الذي اغنى الورشة.
وتزامناً مع كلمة المدرب تم توزيع استمارة التقييم البعدية على المتدربات
والتقطت صور جماعية للمتدربات مع المدرب وتقدم الجميع لاستراحة شاي