fbpx
  • الأربعاء. أكتوبر 16th, 2024

الورشة الرابعة: أساسيات الوعي الأنثوي والقيادة الناعمة | مشروع التمثيلية الدامجة

مارس 23, 2023

اسم المشروع: التمثيلية الدامجة

الورشة الرابعة بعنوان: أساسيات الوعي الأنثوي والقيادة الناعمة

الميسرة: الدكتورة. عائشة الكرشة

المكان: فندق المسيرة إقليم العيون جهة العيون الساقية الحمراء

الزمان: 01 مارس 2023

انطلقت اعمال الورشة في الساعة 16:14 بكلمة للسيدة: مريم لحويمد، المديرة التنفيذية لجمعية افاق لتأهيل وادماج الأشخاص في وضعية إعاقة، رحبت فيها بالدكتورة المدربة وشكرتها على المشاركة في هذا المشروع الموجه بالدرجة الأولى للنساء، وذكرت المتدربات بالورشات السابقة وأشارت الى أن هذه الورشة هي الحلقة الرابعة من ورشات المشروع وخاتمة الجزء الأول من المشروع ثم تمنت الاستفادة للجميع.

 استهلت الأستاذة الميسرة ورشتها ” أساسيات الوعي الأنثوي والقيادة الناعمة” بتعريف المتدربات عليها، ثم فتحت المجال أمام الحضور لتعريف انفسهن، وبعدها مباشرة وزعت المدربة استمارة التقييم القبلية واستهلت ورشتها بالدخول مباشرة في سؤال محدد عن الانوثة.

وفتحت المجال أمام المتدربات لأبدأ آرائهم حول موضوع الانوثة وعلاقته بالقيادة والإدارة.

وكانت ردود المتدربات متنوعة ومتفاوتة، ثم لخصت المدربة المفهوم العام للانوثة في كونها مجموعة السمات البيولوجية والجسدية عند الأنثى، وقد تشمل الكلمة أيضًا مجموعة الصفات النفسية أو الشكلية الخارجية كاللباس، ولكن في هذه الحالة تكون افتراضيات فرضها المجتمع حتى باتت المعنى الأساسي لكلمة الأنوثة في المجتمعات فحلت الفرضية مكان الواقع.

وردت المدربة على بعض الاستفسارات المتعلقة بهذا المفهوم ووضحت الفكرة والهدف الأساسي من الاطلاع على المفاهيم والمعاني قبل الدخول في صلب الورشة، وأشارت الى بعض المعتقدات السائدة حول الانوثة في المجتمعات العربية والغربية مثل تقزيم وحصر المرأة في مقاييس جسدية معينة من قبيل النحافة السمنة لون البشرة في الصوت او غيره، أو حصر الأنوثة في أدوار وظيفة الانجاب أو رعاية البيت مع منعها من ممارسة بعض المهن.

ثم اجرت المدربة تمرين بين مجموعات المتدربات حول الوعي الانثوي وعلاقته بالرجل، حيث طلبت من المتدربات حصر الصفات التي تنفرد بها المرأة والصفات التي ينفرد بها الرجل ثم الصفات المشتركة بين الرجل والمرأة وعلاقة هذه الصفات بالإدارة والتسيير والقيادة.

ثم رسمت المدربة على السبورة جدول بثلاثة أعمدة وسجلت إجابات المتدربات ولخص هذه القوائم بشكل يسهل فهم صفة الانوثة وعلاقتها بالتسيير والإدارة.

انتقلت بعد ذلك المدربة الى مفهوم الصورة الذاتية التي يكونها الشخص عن نفسه وخصوصاً الانثى، والتي تجمع أفكارنا عن أنفسنا وغالبًا لا نعيها ولا نفحصها لنتأكد إن كانت صح أم خطأ لأنها جزء من شخصياتنا، وعلى الرغم من أنها أفكار، فإننا نتعامل معها على أنها حقائق، ونبهت المدربة الى خطورتها لأنها تؤثر في طريقة تعاملنا مع هذا العالم.

وذكرت المدربة العوامل التي تؤثر على تكوين الصورة الذاتية، وهي المعلومات، ما نعرفه عن أنفسنا كالتعليم والوظيفة والعلاقات وغالبا ما تكون صحيحة لأنها حقائق موضوعية ثم الافتراضات من معتقداتنا عن أنفسنا والتي تكونت منذ فترة طويلة وهي لا تتغير بسهولة بل وتغير رؤيتنا للواقع وغالبا ما تكون صحيحة ثم المشاعر التي ترتبط بالافتراضات فإن كانت افتراضاتنا عن أنفسنا إيجابية فستكون مشاعرنا عن أنفسنا هي القبول وحب الذات، والعكس صحيح.

اجرت المدربة تمرين تطبيقي للمعلومات التي ذكرت سابقاً، وطلبت من المتدربات العمل بشكل فردي لان التمرين الهدف منه تقوية ادراك المرأة بصورتها الذاتية لهذا يجب العمل بشكل فردي وكل متدربة مطالبة بتقديم ورقة حول صورتها الذاتية.

بعد مدة سبع دقائق بدأت المتدربات في قراءة ما كتبوا حول صورتهن الذاتية، ومع كل متدربة كانت المدربة تستفسر عن بعض الجوانب وتناقش المتدربة حول ابعاد وتأثيرات بعض الصفات وربطها بعملية التسيير والقيادة والعمل في مجال السياسة.

ثم ختمت المدربة التمرين والنقاش بقولها أن الصورة الذاتية في الحياة هي التي ستحدد مستوى نجاحنا ومستوى إخفاقنا حيث أنها تنعكس على علاقاتنا وإنجازاتنا والفرص التي تتجلى أمامنا.

ثم عرضت المدربة شريحة تتضمن صفات الانثى المتزنة وهي بالتلخيص المقدرة على التكيف الاجتماعي والقدرة على التعامل مع الآخرين، والتعامل الرشيد مع المشاكل والمعيقات الوظيفية، تحديد المهم والعاجل والفصل بين العمل والحياة الخاصة وتحيين رؤية للتقييم القبلي للأداء والعمل والقدرة على مواجهة وتغيير عيوب الذات، ثم امتلاك البصيرة و البعد الروحاني.

وفي هذه الفقرة فتحت المدربة النقاش للمتدربات لإبدا أفكارهم وتعليقاتهم حسب مهاراتهم وتجاربهم في العمل.

ثم ألقت المدربة الضوء على اهم مظاهر القوة العقلية للأنثى المتمثلة في تعدد المهام والمقدرة على انجاز الواجبات بشكل متنوع في أن واحد، ومهارة التحليل وتعلم وفهم لغات الحوار للاخرين وهي صفات تتجاوز فيها المرأة الرجل، مما يؤهلها ويعطيها أفضلية في بعض جوانب القيادة والإدارة.

ثم تحدثت المدربة عن ركائز الذكاء الانثوي من قبيل اتخاذ لقرارات الصائبة، الثقة الواسعة والصبر والهدوء الأنثوي، والاعتماد على النفس، والتفكير الإبداعي، والسعي للكمال، والنقدالذاتي.

في هذا الجزء من الورشة اجرت المدربة تمرين تطبيقي بين مجموعات المتدربات حول تحديد الأدوار والمهام، وطلبت من المتدربات تحديد أدوار قيادية او إدارية لكل تتناسب مع الانثى والعمل يكون جماعي كل مجموعة تنجز التمرين على حدى.

قدمت المتدربات عروض جماعية تناولت معظم الصفات التي تؤهل المرأة للقيادة والقيام بادوار إدارية مستثمرة الوعي الانثوي في كل دور ومهمة.

ثم لخصت المدربة القيادة الناعمة من خلال مجموع الصفات والادوار التي ذكرتها المتدربات في التمرين، وبينت بأن القيادة الناعمة هي مجموعة المهارات التي تستند على تحقيق الأهداف المرجوة من خلال الاهتمام والتواصل مع الآخرين وذلك بالتركيز على الأفراد وليس على المهام. واستثمار التأثير في الأفراد وتوليد الرغبة لديهم في إنجاز أهداف المجموعة التي تساعد المرأة (القيادة الناعمة) في إدارة سلوك وعواطف الأفراد بنجاح.

وتحدثت المدربة باسهاب وتوضيح عن أسس القيادة الناعمة من تعزز التميز لدى أفراد الفريق، واستباقية والتوجيه الذاتي وتعزز ولاء الموظفين بين مدرائهم، وخلق توازن بين قدرات الافراد والمهام الموكلة إليهم دون المساس بالاهداف، والعمل بشكل تعاوني، ثم فهم بيئة العمل وإيجاد الحلول المناسبة نتيجة التكافل.

وأختتمت المدربة ورشتها بحث المتدربات على التركيز على أبعاد القيادة الناعمة من الرؤية والذكاء العاطفي وحسن التواصل، والتعلم والاستزادة من المهارات الضرورية للقيادة الشي الذي يفتح افاق وابواب كثيرة امام دخول المرأة للانتخابات.

تم توزيع استمارة التقييم البعدية واستمارات تقييم الجزء الأول من المشروع على المتدربات

بعدها تقدمت مريم لحويمد، المديرة التنفيذية لجمعية افاق لتأهيل وادماج الأشخاص في وضعية إعاقة، وشكرت المتدربات على حسن الاصغاء والمشاركة الفعالة واشادت بالمدربة عائشة الكرشة ونبهت الى تميز هذه الورشة بالتفاعل والحوار البناء وتبادل الآراء والأفكار وهو احد اهداف مشروع التمثيلية الدامجة، واخبرت المتدربات بوجوب الحضور في حفل الاختتام الذي سيقام بعد نهاية الجزء الثاني من المشروع.

والتقطت صور جماعية للمتدربات مع المدربة وتقدم الجميع لاستراحة شاي