اسم المشروع: التمثيلية الدامجة
الورشة الثانية بعنوان: آليات إدارة الحملات الانتخابية الناجحة
الميسر: الدكتور. أحمد الاكحل
المكان: فندق المسيرة إقليم العيون جهة العيون الساقية الحمراء
الزمان: 22 فبراير 2023
انطلقت اعمال الورشة في الساعة 16:07 بكلمة للسيدة: مريم لحويمد، المديرة التنفيذية لجمعية افاق لتأهيل وادماج الأشخاص في وضعية إعاقة، ذكرت فيها المتدربات بأهمية المواظبة على حضور ورشات مشروع التمثيلية الدامجة، وأشارت الى دور الحملات الانتخابية في نجاح أي عمل سياسي، منبهة المتدربات ممن سبق لهن الترشح او ممن يعتزمن الترشح في المستقبل نبهتهن الى ضرورة استثمار وجود مدرب هذه الورشة وطرح جميع الاستفسارات والأفكار التي يمكن أن تفيد في إدارة فعالة للحملات الانتخابية وختمت كلمتها بتقديم الشكر للمدرب.
استهل الأستاذ الميسر ورشته ” آليات إدارة الحملات الانتخابية الناجحة ” بتقديم نفسه والتعرف على المتدربات، ثم طلب من المتدربات تقديم انتظاراتهم وتوقعاتهم من هذه الورشة، حيث عبرت المتدربات عن رغبتهن في التعرف على الأساليب والطرق الصحيحة لادارة الحملات النتخابية وعبرت اخريات عن رغبتهن في امتلاك وسائل سهلة تتناسب مع امكانياتهن وظروفهن من اجل الوصول الى إدارة فعالة وناجحة للحملات الانتخابية المقبلة، ثم لخص المدرب هذه الانتظارات في جملة واحدة هي: ضرورة وضع خطة او خطط لكل حملة انتخابية تراعي الظروف والجمهور المستهدف وحجم الإمكانيات المرصودة، وبنفس الوقت تم توزيع استمارات التقييم القبلي.
بعدها عرض المدرب منهجيته المتمثلة في رغبته في أن تكون هذه الورشة تفاعلية تطبيقية، مع تبادل للآراء و الخبرات، بالانطلاق من إلانتظارات المختلفة وربما المتباينة للمتدربات من اجل بناء رؤية موحدة للمفاهيم والمقاربات والاساليب التي ستشكل موضوع الدورة التكوينية.
وبدأ المدرب الأنشطة بعصف ذهني على شكل اجابة سريعة للسؤال: سياق وأهمية موضوع المشاركة السياسية للمرأة؟
وسجل المدرب إجابات المتدربات على السبورة بشكل تسلسلي، ثم لخص الفكرة العامة لعملية العصف الذهني باعتباره مفتاح للورشة وتحريك لاذهان المتدربات حول الموضوع.
بعدها عرض المدرب شريحة تتناول نص: (التصويت حق شخصي وواجب وطني) وشرح ابعاد هذا الشعار الذي ميز انتخابات 2021، مشيراً الى أن
الترشح للانتخابات يعتبر حق دستوري، وواجب وطني وطموح مشروع لاي امرأة ويعتبر كذلك متابعة حثيثة للسياسات العامة وتجربة رائدة وتحدي خصوصا اذا كان المترشح امرأة.
ثم طرح المدرب آلية تدبير الحملات الانتخابية ابتداء من الاستعدادات السابقة للحملة الانتخابية والمتمثلة في (قرار الترشح، من حيث كونه قرار فجائي ام بعد تفكير، وهل هو قرار شخصي وفردي ام تنظيمي جماعي، وظيفي/ نضالي؛ ام طموح واقتراح، ومتى كان هذا القرار وكيف أتخذ …الخ).
ثم قام المدرب بتمرين للمتدربات حول هذه الفقرة من خلال الإجابة على سؤال: هل اترشح ام ادعم مرشحا اخر؟
مستعيناً بنقاط قوتي/ نقاط ضعفي، وهل املك تصورا عن الانتخابات بأنواعها وهل سبق لي الترشح، وماذا اريد ان اقدم للمرأة، أو لذوي الإعاقة، أو للمجتمع.
واختار المدرب ثلاث متدربات للإجابة على هذا السؤال حيث قدمت كل متدربة فكرتها عن الترشح مع ذكر نقاط القوة والضعف وما يمكن تقدم للاخرين اذا نجحت.
ثم ألقى المدرب الضوء على بعض الجوانب المهمة من مرحلة الاستعدادات السابقة للحملة الانتخابية والتي من أهمها، الحسم في مسألة الترشح من عدمه، ثم تجميع التأييد الاولي، الغطاء الحزبي مثلا او النقابي او المؤيدين من الحي السكني، فاستكشاف اراء المقربين والأصدقاء والعائلة
الظهور أكثر في الحياة العامة واخذ زمام المبادرة، ثم تجميع فريق العمل مقربون، ثقة، ذوو تجربة سابقة، وركز المدرب على عملية تجميع المعلومات الأولية الضرورية عن الدائرة، الناخبين، المنافسين المحتملين، القوانين المنظمة، السلطة المحلية، ورد على بعض الاستفسارات المتعلقة باشعار السلطة المحلية.
ثم انتقل المدرب الى مرحلة اطلاق الحملة الانتخابية وطلب من المتدربات عرض الشكل الذي يرونه مناسباً لهذه المرحلة من خبرتهم ووجهة نظرهم، حيث قدمت المجموعات ردوداً متشابهة بدرجة كبيرة وتمحورت حول تحديد الأهداف والوسائل تعيين مسؤول عن الحملة الانتخابية جمع الموارد المالية والبشرية…وغيرها.
ثم أشار المدرب الى الإجراءات الصحيحة الواجب اتخاذها وقت اطلاق الحملة الانتخابية والتي منها تعيين مدير للحملة، وعدد من المتطوعين لمساعدته، اعلان البرنامج الانتخابي والذي يجب أن يكون متناسبا مع الجمهور المستهدف والوضع الراهن ويجب أن يحتوى البرنامج الانتخابي على رسالة واضحة ترغب الناخب في اتخاذ قرار التصويت.
ثم طرح الأستاذ تمرين على المتدربات في موضوع استهداف الناخبين وكيف سيتم التعامل مع الهيئة الناخبة؟
وبعد نقاش وتدخلات من قبل المتدربات عرض المدرب الأسلوب المثالي للتعامل مع الناخبين والمثمل في، الاستهداف الجغرافي والديمغرافي والفئوي، مع إعطاء دور فعال لفريق العمل بكل مستوياته، وإتاحة وسائل وطرق للتواصل مختلفة.
ثم طلب المدرب من المتدربات حسب المجموعات القيام برسم مخطط للمهام والظائف التي يمكن من خلال تدبير جيد للحملة الانتخابية حسب تجارب المتدربات اللاتي سبق لهن أن شاركن في الحملات الانتخابية كمترشحات او متطوعات.
وتقدمت للمنصة متدربة من كل مجموعة حيث عرضن المخططات المقترحة على الورق وشرحن هذه المخططات وتجاوب المدرب مع العروض المقدمة بالتصحيح والتوجيه ثم عرض شريحة على الشاشة توضح الأسلوب المتبع من خلال التعبئة الداخلية الخارجية والانتقالات بين النشاطات والامكنة وتفويض المهام وتأمين الموارد للازمة واللوجستيك بدون أن نهمل اجتماعات التقسيم وتحديد الأدوار والتقارير اليومية من تتبع يومي وتقييم مرحلي.
ثم عرض المدرب التقنيات المستعملة لتقيم الحملات الانتخابية والتي تمر بغض النظر عن النتائج الخاصة بالمرشح واطاره عبر نقاط القوة الضعف والفرص المهدرة والمخاطر غير المبررة، ويجب على المترشح وهيئته المصغرة أن تعمل بجد على عملية التقييم حتى تستفيد من هذه الفرص ومن الأخطاء والجوانب العملية للمراحل كاملة بالتفصيل.
ثم أشار المدرب الى بعض الخلاصات والقواعد المهمة في الموضوع ومنها أن العمل السياسي عمل تراكمي متواصل ويخضع لتوافقات وتحالفات تلزم المترشح بقبول الاخر.
وفي ختام الورشة طرح المدرب خطاطة تجمع اساسيات الترشح للانتخابات وخوض الحملات الانتخابية ومنها وضوح الرؤيا، تحليل المواقف واستشراف المستقبل، تطوير الفكر واساليب العمل وكفاءة القيادة.
.وتزامناً مع ذلك تم توزيع استمارة التقييم البعدية على المتدربات
والتقطت صور جماعية للمتدربات مع المدرب وتقدم الجميع لاستراحة شاي