في سياق استراتيجية جمعية آفاق لتأهيل وادماج الاشخاص في وضعية إعاقة (ARIPH)، للولاية الثانية للمكتب التنفيذي 2017/2021، ووفقاً لاتفاقية الشراكة الموقعة ما بين الجمعية من جهة ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الانسان من جهة ثانية، انعقدت الندوة الافتتاحية لمشروع “الاعلام والأشخاص في وضعية إعاقة اية مكانة في الخطة الوطنية في مجال الديموقراطية وحقوق الانسان؟”، اليوم السبت الموافق للسادس من أكتوبر 2018، صباحاً، في قاعة الاجتماعات بفندق المسيرة بمدينة العيون، وبحضور عدد كبير من الاعلاميين ونشطاء المجتمع المدني إضافة إلى الأشخاص في وضعية إعاقة و أعضاء الجمعيات الممثلة لهم و المهتمين بموضوع الإعاقة باعتبار هذه الندوة الانطلاقة الرسمية لمشروع الجمعية المذكور أعلاه، والتي تهدف الى التعريف بمضامين الخطة الوطنية في مجال الديموقراطية وحقوق الانسان خاصة الحق في وصول الأشخاص في وضعية إعاقة الى خدمات الاعلام والتواصل، و التعريف بالمشروع وأهدافه .
افتتحت الندوة على تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا من قبل الدكتور “الحسين لعويمر” مسيراً لاشغال هذا اللقاء، الذي وضع الحضور في السياق العام لهذه الندوة وقدم ولخص كلمات المتدخلين، ثم اخذت الاستاذة “مريم لحويمد” رئيسة جمعية آفاق لتأهيل وادماج الاشخاص في وضعية إعاقة الكلمة الافتتاحية والتي بينت فيها مشروع جمعية آفاق المتعلق بحق الاشخاص في وضعية إعاقة في التمتع بإعلام دامج ، وتم إختيار اربع محاضرين بالاضافة للكاتب العام للجمعية ومترجمة للغة الاشارة، لتأطير هذه الندوة وفق الهدف والنتائج المنتظرة من هذا النشاط، على الشكل التالي*:
ذة. فاطمة الامين، المندوبة الجهوية للاتصال، في كلمة حول القوانين والتدابير الوطنية لوزارة الاتصال بشأن حق الاشخاص في وضعية اعاقة بالاعلام الوطني.
ذ. صالح بــلا، عضو جمعية آفاق، في مداخلة للتعريف بالخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان.
د. محمود عياش، رجل إعلام ومقدم برنامج تلفزيوني، في مداخلة حول حق الاشخاص في وضعية اعاقة في الوصول الى خدمات الاعلام والتواصل.
ذ. محمد كتاني، خبير دولي في لغة الاشارة، ومترجم لغة الاشارة بالقناة الاولى، في مداخلة حول إدماج بعد الاعاقة في المنتوج الصحفي: لغة الاشارة نموذجاً.
واخيرا الاستاذ المحجوب الدوة، الكاتب العام لجمعية آفاق، في تقديم عرض مرئي لمحاور وأهداف مشروع الجمعية، التسلسل الزمني للأنشطة ، النتائج المنتظرة ، وآفاق الإستدامة .
تبعت ذلك مداخلات اتسمت بنقاش جاد من قبل بعض الصحفيين والمهتمين من منظمات المجتمع المدني والهيئات العاملة في مجال الاعاقة، طرحوا فيها جملة من القضايا والافكار تتمحور حول التساؤل عن آليات عمل مناسبة لإدماج بعد الإعاقة في المنتوج الإعلامي وبعض الإشكالات المرتبطة بصورة الأشخاص في وضعية إعاقة في الإعلام والسينما و دورهما في تغيير التمثلات الإجتماعية والأحكام السلبية المسبقة تجاه هذه الفئة ، إضافة إلى بعض التساؤلات حول السياق الذي جاءت فيه الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان و مدى نجاعت التدابير المشار إليها بالخطة في النهوض بحقوق الإنسان بالمملكة المغربية ، وأجمع كل المتدخلين على أهمية موضوع الإعلام بصفة عامة والأهمية الحساسة للإعلام عند الأشخاص في وضعية إعاقة بصورة خاصة، وأشار الحضور الى ضرورة انخراط جميع المتدخلين في المشروع كلاً من مكانته.
اختتمت الندوة في الساعة الثانية عشر والنصف بكلمة مختصرة لممثل جمعية آفاق لتأهيل وادماج الاشخاص في وضعية إعاقة (ARIPH)، شكر فيها الحضور من اعلاميين ونشطاء مدنيين و جمعويين والاساتذة المحاضرين وكذا لجنة التنظيم والاشراف، وأعلن عن فتح ابواب الجمعية على طول مدة المشروع الممتدة من هذه الندوة الافتتاحية الى غاية منتصف سنة 2019، لكل الافكار والمقترحات المتعلقة بآليات العمل المناسبة التي تستجيب لمخرجات المشروع في التأثير الايجابي في إعمال حق الاشخاص في وضعية إعاقة في الوصول لمنتوج اعلامي دامج ومتكافئ.
ثم عُرض فيديو تم إعداده في الحين من قبل اللجنة المنظمة يتناول باختصار مجريات الندوة من الافتتاح الى الختام، حاز على رضى وإشادة واسعة من قبل الحاضرين.