عرفت البشرية أشكالاً متعددة من التمييز ضد المرأة، اختلفت من دولة إلى أخرى لذا ظهر الاهتمام بقضية المرأة عالمياً وإقليمياً بواسطة طرح جميع الإشكاليات المتعلقة بحقوقها على نطاق الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية وذلك بعقد المؤتمرات والاتفاقيات الدولية والإقليمية من أجل تمكين المرأة في جميع المحافل المجتمعية.
و تبقى المرأة ذات الإعاقة تعاني الكثير من المعوقات التي تحول دون الحصول على حقوقها، تتمثل في نظرة المجتمع لها وعدم الاعتراف بحقوقها التي كفلها الشرع والمواثيق والاتفاقيات الدولية خاصة الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة التي أفردت مادة خاصة تتعلق بالنساء ذوات الإعاقة ودعت إلى إزالة التمييز ضدهن.و لازالت المرأة ذات الإعاقة عنوان مثير للتهميش والعزل ومحط تمييز مزدوج، من طرف المجتمع المدني ، ومن قبله المجتمع الواسع، لذا يتوجب على الجميع وعي هذه الحقيقة والعمل على معالجتها من خلال إقرار حقوق أفراد هذه الفئة وتأمينها وتكريسها وتفعيل دور النساء ذوات الإعاقة الإيجابي في المجتمع و هنا يجب التأكيد على مسؤولية حركة حقوق المرأة عن حقوق وقضايا النساء من ذوات الإعاقة و دفعها للاهتمام أكثر بقضايا النساء ذوات الإعاقة,كما يتوجب على المنظمات الناشطة في مجال الإعاقة أن تولي لأوضاع الفتيات والنساء ذوات الإعاقة اهتماماً خاصاً من خلال أنشطة ترافعية و تحسيسية و إعداد تقارير حول قضاياهن و انشغالاتهم.
و يأتي تنظيم هذه المائدة المستديرة اليوم لفتح نقاش حول:
ما هي أهم المشكلات التي تواجه المرأة ذات الإعاقة في مختلف المجالات؟ وما هي أهم الرؤى والحلول المقترحة لمواجهتها؟ كيف تري ذوات الإعاقة واقعهن وماذا ينتظرن من الأسرة والمجتمع ومؤسسات المختلفة للدولة من أجل واقع أفضل؟